أغــمــضــت ُ عـيـنـى وتـعــمـقـت ُ فـى الـتـفـكـيـر
فـوجـدتـنـى أقـفُ أمـام بـوابـة ٍ لـقـصـــر ٍ كــبــيــر
وبجوار ِ القصر ِ شجره يقفُ عليها عـصـفـورٌ صـغـيـر
نظرت إليه وإبتسمت فوجدتهُ يترك الشجرة َ ويـطـيـر
غــــاب قــــلــــيــــلا ً ثـــــم عـــــاد
يحملُ رسـالة ً تقولُ أهـلا ً شـهـرزاد
أهــلا ً بــكــى أمــيـــرة َ الــــبــــلاد
ســألــتُ بــيــنــى وبــيــن نــفـــســى مــن شـــهـــرزاد وتــعــجــبــت
حــــيــــنـهــا فـــُـتـــحــــت أبـــوابُ الــقــصـــرأمــامـــى ..... فــدخــلـت
وفى حديقة ِ القصر ِ وجدتهُ واقـف ٌ هناك فذهبتُ إليهِ وسألته ُ مـــن أنـت
قال لى .... أنا هنا منذ ُ زمـن ٍ فـى الإنـتـظـار
إنــــــــى أنــــــــا شـــــــــهـــــــــريـــ ــــــار
لاكنى لستُ شهريار القاتل الذى يحكىَ عنه فى الأسـاطـير
إنـمـا أنـا شـهـريـارُ الـعاشق وفى قلبى لـكـى حــب ٌ كــبـيـر
حــيــنــهـــا أحــــســــــســـــتُ أنـــى أعــــــرفــــهُ مـــــن زمــــــن ٍ بـــعـــيـــد
أحـــســـســـتُ أنـــهُ مـــلأ عـلـيـا دنـيـتـى وأن قـلـبـى مـن قـبـلـه ِ كـان وحــيــد
أحسستُ بإحساس ٍ لم أحسهُ من قبل لذلك كان بالنسبة لى إحـساس غريـب
إحـــــــســــــاس بــــــأنــــــهُ حـــــــقـــــــا ً هـــــــو الـــــحــــــبــــــيـــ ــــب
و أنــــى لــــن أســــتــــطـــيـــع الـــعـــيـــش يـــومـــا ً لـــوبَـــعُـــد عــــنــــى
وبـــــــدون أن أشـــــــــعــــــــــر نــــــــزلـــــــت دمــــــوعــــــى مــــــنــــــى
فــمــد يـــديـــه عــلـى خــدى وراح يـُجـفـفـُها
ثم إبتسم وقال لـى ... تلك الدموعُ أنـا أعرفها
إنـــهـــا دمــوعُ الــحــــب
إنها أصـدقُ مشاعرُ القلب
قالى لى .....
هيا .... ضعى يدكى بيدى فأنا أريد منكى عهدا ًً
عـــهـــدا ً بـــأنـــنـــا لـــن نـــفــــتـــــرق أبـــدا ً
وإن حـالــت بيننا الأقـدارُ رغـمـا ً عـــنـــا يـــوما ً
فـأيضا ً عـاهدينى
بأنكى لـن تنسينى
وبأنكى ستعيشين العمر تحبينى
وإعلمى .....
أن حـــبـــكـــى يـــســــرى كـــالـــدم ِ فــى شـــرايــــيـــنـــى
وبــأن نــظــرة َ عــيــنــاكى بــهــا ســحـــر ٌ يُـــحـــيـــيـــنـــى
وبـأن صـوتـكـى الـهـادئُ أحـضـانٌ مـن بـرد الـشـتـاء تـدفـيـنى
فـهـيـا ..... أريــدُ أن أسـمـع صـوتـُكـى هــيـا عــانــقـــيـــنــى
وجودكى فى الحياة سيدتى هو حصن ألجأ إليه دائما ً ليحمينى
قـــــال مــــا قـــــال وســــمــــعــــتــــه حــــتــــى إنـــتـــهـــى
ثـم نـظــرتُ إلـيه ووجدتُ الدموعَ تـغـمـر عينيه فأحسستُ حيـنها
أحسستُ أنى أحبهُ أكثر من نفسى وبأنى ملكتُ الحياة َ بأسرها
وعـــنــدمـا جــئــتُ لأخــبــره بــأنــنــى أهـــواه
وبأن حبهُ سيظلُ فى قلبى طالما أن هناك حـيـاه
أتفاجأ ُ بأنى أفتحُ عينى لأجدنى فى غرفتى واقـفـة أمـام مـرآتـى
حــــيــــنــــهــــا ..... أدركــــــتُ أنــــــهــــــا ..... خـــــيـــــالاتـــــى
خيالاتى ... هى الواقعُ الوحيدُ الذى أتمنى أن تكون عـلـيـه حـيـاتـى
أخــــذتــنـى وعـشـتهـا
لن أنـكـر أنى أحبـبـتهـا
وبـعــد إدراكـى لأمـرهـا
... بــكــيــت ...
لـكـنـى لـم أعـرف عـلى أى شيئ ٍ أبكى
هـل أبـكـى لأنـى أغمضت عـيـنى وتخيلت
أم أبكى لأنى فتحتها ومن خيالاتى خرجت
وسرعان ما هدأت
قلتُ لنفسى لماذا لا أحلم ؟ ... فلعل الحلم يتحقق
حينها ذهبتُ لشرفتى
وأغـــمـــضـــت عـــيـــنـــى وحــلــمــت
ثم نظرتُ إلى نجمتى فى السماء ِ وتمنيت
حــلـمـــت ..... وفـى حــلــمــى رســـمــت
رسـمـتُ صــورة ً لـحـبـيـب ٍ فـى خـيـالــى
وعندما تمنيت ... تمنينت أن ألقاهُ قـريـبـا ً
فقلبى مـن قـبـل ِ أن أجدهُ وإتخذه حبيبا ً
ً